نظم قسم الثقافة والرياضة التابع لإدارة التواصل المجتمعي بالتعاون مع معهد جسور في اللجنة العليا للمشاريع والإرث ورشة عمل بعنوان "تطوير مهارات تنظيم ورعاية البطولات الكروية"، وذلك بهدف إطلاع الأفراد العاملين في قطاع صناعة الرياضة وتنظيم بطولات كرة القدم على معايير إنجاح البطولات، وآلية استقطاب الرعاة والداعمين، ودور التعاون البناء بين الشركاء والمنظمين والرعاة، وغيرها
وقدم الورشة التي استمرت لمدة يومين السيد محمد سعدون الكواري، سفير اللجنة العليا ومذيع في قناة بي إن سبورتس، وأ. سيف البزركان المدير العام لشركة الترا سبورت، وأ. جوزيف الخراط، مؤسس ومدير عام شركة آي إي سي قطر، والسيد عبدالله الروضان، رئيس اللجنة المنظمة لدورة الروضان الرمضانية لكرة القدم
وقد حضر الورشة عدد من المتخصصين في مجالي الرعاية وتنظيم البطولات الرياضية من معهد جسور في اللجنة العليا، وإدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا، والاتحاد القطري لكرة القدم، وأسباير، ودورة الروضان الرمضانية لكرة القدم، واللجنة الأولمبية القطرية، والأندية الرياضية والمراكز الشبابية في قطر وغيرها
وأثناء الورشة، تطرق المحاضرون لمناقشة عدة جوانب ذات صلة بتنظيم البطولات الرياضية الكبرى، وأهمية تنظيم بطولات كرة القدم المجتمعية، والتخطيط البناء لإنجاح البطولات الكروية، وأفضل استراتيجيات التحاور مع الرعاة لتقديم الدعم المادي اللازم لإنجاح بطولة ما، وغيرها
وفي كلمتها بهذه المناسبة، قالت السيدة ميعاد العمادي، مديرة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا: "لعل من أبرز مهام فريق قسم الثقافة والرياضة في إدارة التواصل المجتمعي هو التخطيط بشكل مدروس لرعاية بطولات كرة قدم رمضانية في قطر والمنطقة، وذلك بهدف إتاحة كرة القدم للجميع وتعزيز تأثيرها المجتمعي والصحي والثقافي في مختلف المجتمعات خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وتأتي هذه الورشة لنتشارك مع زملائنا العاملين في قطاع الرياضة والرعاية خبرتنا في هذا المجال ونحن في طريقنا لترك إرث قوي بعد بطولة قطر 2022"
وأضافت العمادي قائلة: "نجح قسم الثقافة والرياضة في رمضان 2016 في دعم 12 بطولة، منها 7 بطولات في قطر و5 أخرى في مختلف أرجاء المنطقة. وغني عن القول بأن هذا التوجه يدعم بشكل حيوي فعال رؤية إدارة التواصل المجتمعي الرامية إلى التعاون مع منظمات وهيئات محلية وإقليمية ودولية لتنظيم فعاليات وإطلاق مبادرات تُسهم في ترك إرث اجتماعي للأجيال القادمة"
وخلال الورشة، أشار السيد محمد سعدون الكواري، سفير اللجنة العليا ومذيع في قناة بي إن سبورتس، إلى معنى الرعاية قائلاً: "تهدف الرعاية إلى جلب أموال إما لتغطية تكاليف حدث ما أو للإسهام في تنظيمه"
ونوّه الكواري إلى جوانب هامة على المنظم أن يضعها نصب عينيه قبل البدء بمرحلة البحث عن ممول منها ضرورة الإيمان بأهمية البطولة ودورها في إثراء حياة الأفراد، وتوظيف التكنولوجيا بشكل فعال في مرحلة التنظيم والتنفيذ لرفع مستوى قيمة العمل، بالإضافة إلى التركيز على جودة البطولة وتأثيرها بعيد المدى على الأفراد والمجتمع
من جانبه، ناقش أ. سيف البزركان المدير العام لشركة الترا سبورت، آلية استقطاب الرعاة لدعم البطولات الكروية، إذ قال: "إن عملية إقناع الجهات الداعمة بجدوى بطولة كروية ما وبيان أبعادها الإيجابية الاجتماعية والاقتصادية تعتبر صعبة للغاية، إذ يجب على الجهة المنظمة للبطولة إقناع الممول بمصداقية وشفافية البطولة والأهداف غير المادية التي سيجنيها خاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف المسؤولية المجتمعية"
كما تطرق البزركان للحديث عن معايير تنظيم بطولات كروية ناجحة قائلاً: "تتسم البطولة الناجحة بخصائص منها الخطة الجيدة، والموازنة الدقيقة، والتواصل الدائم بين المنظم والشركاء والرعاة، واختيار المنظم الصحيح، والتنسيق بين الأطراف المعنية، والتأكد من تنفيذ الخطة بحذافيرها، بالإضافة إلى الحرص على أن تترك البطولة إرثاً مستداماً وتأثيراً إيجابياً بعد انتهائها"
من جهته، تحدث أ. جوزيف الخراط، مؤسس ومدير عام شركة آي إي سي قطر، عن جوانب عدة ذات صلة بإنجاح تنظيم بطولات كروية منها التنظيم الجيد، والعلاقة المتينة بين الرعاة والشركاء، وإدارة البطولة بشكل فعال، وغيرها
كما تحدث السيد عبدالله الروضان، رئيس اللجنة المنظمة لدورة الروضان الرمضانية لكرة القدم، عن تجربته منذ أعوام في تنظيم الدوري، وأشار إلى العقبات والتحديات التي من الممكن أو يواجهها المنظم في مرحلة البحث عن الرعاة، وأهمية الاستفادة منها لتطوير البطولة عاماً تلو الآخر
يُذكر بأن إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا تعمل عن كثب مع مختلف الأفراد في قطر لضمان إشراكهم في تشكيل الإرث الاجتماعي التي تسعى البطولة إلى تركه للأجيال القادمة. وتحقيقاً لهذا المقصد، تعنى إدارة التواصل المجتمعي بتنظيم العديد من الأنشطة والمبادرات، بما في ذلك منتدى التمكين، والمجموعة الشبابية، وبرامج التوعية المقدمة للطلبة القطريين الذين يدرسون في الخارج، وبرنامج المنح المجتمعية، وغيرها من المبادرات التي تستهدف المجتمع القطري ومجتمعات الجاليات في قطر